تحوّلت لليهودية من أجله.. وبعد سقـ.ـوط طائرته بسوريا انضمّت للموساد لتنتـ.ـقم له.. قصّة الجـ.ـاسـ.ـوسة العربية أمينة المفتي التي كشفتها أخت حبيبها
أمينة المفتي شابة سيدة عربية عملت لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، جمعنا قصتها من عدة مصادر.
مدى بوست – متابعة
سيدة عربية قادها حبّها نحو خـيـ.ـانة وطنها بطرقٍ لا تخطر على بال أحد، هذا باختصار ما يلخّص قصّة السيدة “أمينة المفتي” التي عملت كجـ.ـاسوسة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
بطلة القصّة التي لا تدعو للفخر، هي “أمينة المفتي”، التي عملت مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” سعياً للانـ.ـتقام لحب حياتها وزوجها لاحقاً “موشيه بيراد”، ولم يكن لديها أي دوافع نحو المال.
وردت قصّة أمينة المفتي في كتاب للصحافي المصري فريد الفالوجي تحت اسم “أوراق منسية.. مذكرات أمينة المفتي” والذي خصص لرواية قصة هذه الشابة العربية.
كما كتب فريد عنها سلسلة من المقالات، بلغت حد الـ 10 في موقع “ديوان العرب” تناول فيها القصة بتفاصيلها الدقيقة، وسنستعرضها معكم عبر الأسطر التالية كما وردت في مقالاته.
بداية قصّة أمينة المفتي.. حب خائـ.ـب
ولدت أمينة داوود محمد المفتي عام 1939 في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان، لوالد أردني مسلم من أصولٍ شركسية، كان يعمل في تجارة المجوهرات، وله مكان مرموقة في الدولة.
كانت أمينة المفتي مدللة لدى أسرتها، وجمعّت بين الذكاء والجمال، وعاشت أول قصّة حبٍ في حياتها مع شاب فلسطيني اسمه “بسام”، لكن بسبب طباعها الحـ.ـادة تخلى عنها وتركها، وهو ما سبب لها صـ.ـدمة أثرت على مستواها الدراسي، ليقرر والدها أن يرسلها إلى النمسا لاستكمال دراستها، لتكون بداية قصّتها في العاصمة النمساوية فيينا.
بدأت أمينة المفتي دراسة البكالورويوس في تخصص علم النفس، وبنفس الوقت بدأت بتحقيق رغبتها الكبيرة في التحرر من قيود العائلة المحافظة التي تركتها في الأردن، وفي هذه الأثناء أحبّت طياراً نمساوياً من أصلٍ يهودي.
كان ذلك الطيار الذي يدعى “موشيه بيراد” شقيقاً لصديقة “أمينة”، وبعد أن عاشا معاً قصّة حب صامتة طويلة، وساعدها في الحصول على شهادة دكتوراه “مـ.ـزورة” من جامعة فيينا، صرّحت أمينة له بحبّها، فعرض عليها الزواج لكن بشرط أن تترك ديانتها الإسلام وتعتنق اليهـ,ـودية.
وافقت أمينة على طلب موشيه، وبدأت حياته بالتغيير إلى الأبد، بدئاً من اسمها الذي غيّرته من “أمينة” إلى “آني”، وكذلك غيّرت مقر إقامتها لتختار إسرائيل مكاناً لها كي لا يتمكن أفراد أسرتها من الوصول إليها بعد أن تخلّت عن دينها وعروبتها.
في معبد شيمودت، أعلنت أمينة المفتي أو “آني” عن دخولها اليهودية، وزواجها من موشيه، زواجاً يهودياً رسمياً.
ما بعد الزواج.. بداية قصّة من نوع آخر
تزامنت الفترة التي تزوّجت بها مع فترة ما بين نكـ.ـسة 1967 وحـ.ـرب تشرين عام 1973، وهي المرحلة التي شهدت بزوغاً لنجم منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة الاحـ.ـتلال الإسرائيلي.
كان لدى منظمة التحرير قواعد في لبنان بعد أن تم طـ.ـردها من الأردن بسبب ما يعرف بأحـ.ـداث “أيلول الأسود”.
ومع تطورات الأحـ.ـداث تطوّع موشيه زوج أمينة في الجيش الإسرائيلي ليعمل طياراً في القوات الجوية، لتمثل تلك نقطة تحول جديدة في القصة.
بعد أن كان موشيه يقود طائرته فوق الأراضي السورية، تمكنت مدفـ.ـعية تابعة لسوريا من إسقـ.ـاط طائرته، ليتم اعتباره في عداد المفـ.ـقودين، ويقوم الجيش الإسرائيلي بإبلاغ أمينة بذلك رسمياً عام 1973.
بعد أن تلقّت أمينة معلومات تفيد بأن موشيه قد يكون على قيد الحياة، وأن هناك احتمالاً بأن إحدى الفصائل المنشـ.ـقة عن منظمة التحرير قد تحفظت عليه للاستفادة منه في عملية تبـ.ـادل أسـ.ـرى، طلبت أن تتولى هي مهمة التحّـ.ـري والبحث عنه، وقد وافقت السلطات الإسرائيلية على ذلك.
بداية رحلت البحث عن “موشيه”
غادرت “آني” بجواز سفرها الإسرائيلي من تل أبيب إلى العاصمة النمساوية فيينا، ومن هناك استخدمت جوازها الأردني إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
بعد أن وصلت إلى بيروت، حاولت أمينة أن تبحث عن زوجها، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه، لتشعر أنّها فقـ.ـدت كل شيء في لمح البصر، وتتخذ قراراً مفاده “الانتقـ.ـام” من العرب الذين ضيـ.ـعوا حلمها بالاستقرار في إسرائيل.
قصدت أمينة أحد الفنادق في شارع الحمراء الشهير بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأثناء تجوّلها هناك التقت بسيدة لبنانية من أصول أردنية تدعى خديجة زهران، وتملك محلاً لبيع الملابس، فاشترت منها بمبلغٍ كبير وبدأت بينهما علاقة مودة، استخدمتها أمينة لأغراضها، والتي كانت في البداية، بيت في حي عين الرمانة ليكون مركزاً لها للبحث عن زوجها، والحصول على بعض أخباره من سكان الحي الذي تقطنه أغلبية فلسطينية.
بعد مدة من ذلك، طلبت السلطات الإسرائيلية من أمينة أو آني الحضور إلى فيينا من أجل إجراءات الإرث الخاص بزوجها، كي تسير الأمور دون مشـ.ـاكل مع زوجها والجهات الرسمية في فيينا أو تل أبيب.
طلب من أمينة أن تنفذ ما سيتم طلبه منها تردد فأمينة كنز ثمين، هي المرأة العربية التي فقـ.ـدت وطنها وأهلها، وتعيش في وضع نفسي سـ.ـيئ مليء بالـخـ.ـوف، ولا مـ.ـأوى لها سوى في إسرائيل، فضلاً عن حاجتها للأمان والحماية التي سيوفرها لها الموساد، الذي طلب منها العمل لصالحه من أجل أن تأخذ “انتـ.-قامها”.
بدء تدريب أمينة
تذكر المصادر العربية، وهي المصادر الوحيدة التي تناولت القصّة التي كادت تتحول إلى فيلم سينمائي، أن أمينة قضت شهراً في فيينا تتدرب على أيدي خبراء من الموساد على أساليب التشفـ.ـير والتصوير والكتابة بالحـ.ـبر السـ.ـري وغير ذلك من الوسائل التي ستلزمها في مهتمتها.
بعد أن أنهت أمينة تدريبها، قصدت بيروت من جديد، لكن هذه المرة ليس للبحث عن زوجها، بل من أجل الانتـ.ـقام له، لتبدأ من هناك بتنفيذ مهمتها في تقـ.ـصي أخبار رجال المنظمات الفلسطينية.
استقرت أمينة في حي الروشة الراقي في بيروت، حيث سكنت في منزل يبعد قليلاً عن مقهى الدولشي فيتا الشهير، والذي كان مكاناً مفضلاً للفنانين والمثقفين والسياح.
كان منزلها رائعاً، ولا ينقصه شيء سوى خط التلفون الموجود، ولكن يتعطـ.ـل بشكلٍ دائم، ومن أجل الحصول على حل له، زارت أمينة صديقتها القديمة “خديجة زهران” طلباً للمساعدة.
قامت خديجة بالاتصال بموظف بالتليفونات، يدعى مانويل عساف، وطلبت منه زيارة أمينة من أجل إصلاح خط هاتفها، ليقوم بذلك ويؤكد لأمينة أن المنطقة فيها تجديد للشبكة، واعداً إياها بالتوصل لحل في وقت قريب.
لم يغب عن أمينة أهمية مثل هذا الرجل، لذا منحته مبلغاً مالياً كـ”إكرامية”، وبدأت تخطط كيف ستستفيد منه من أجل الحصول على عناوين وتليفونات القادة الفلسطينيين، لكنها علمت لاحقاً أنه لا يستطيع إفادتها بما تريده، فالأمور كلها في يد “مارون الحايك” مدير عساف في العمل.
وأثناء محاولة عساف تنفيذ ما تطلبه أمينة، تحدث لرئيسه في العمل عنها، واصطحب الحايك صاحب العلاقات المتعددة مع النساء لزيارة أمينة في شقّتها.
وحسبما تقول الروايات العربية، التي نشرها كذلك موقع “عربي بوست” تمكنت أمينة بغـ.ـريزة الأنثى التي لا تخـ.-يب من معرفة ما في نفس الخايك، وعلمت أنه يملك كل المعلومات التي يريدها.
بداية العمل الجاد لأمينة المفتي
وبعد عدّة لقاءات مكنها من الاطلاع على أرقام التليفونات السرية للمنظمات الفلسطينية، ولزعماء الجبـ.ـهات وعناوين إقامتهم بحي الريحانة الشهير.
كانت أمينة تدوّن كل المعلومات التي تحصل عليها من الحايك، وترسلها إلى عمـ.ـلاء للموساد في بيروت، لتأتيها الأوامر بعد ذلك بأن تحصل على القائمة السـ.ـرية لرجال المخـ.ـابرات الفلسطينيين في أوروبا وبياناتهم.
لكنّ ذلك ليس بالأمر السهل، إذ أن ما تريد ههذه المرة موجود في مكان واحد، هو مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، أي مكتب الزعيم ياسر عرفات شخصياً، أو رئيس جهاز المخابرات آنذاك علي حسن سلامة الذي تبحث عنه جميع مخابرات العالم، والذي لقبته غولدا مائير بـ”الأمير الأحمر”، لأنه بطل عملية ميونخ التي قتـ.ـل فيها 11 إسرائيلياً.
ونظراً لأن الموساد لا يملك أي معلومات عنه، سواء صورته أو ملامحه أو صفاته، فكانت مهمة أمينة أصعب وأعقد.
بدأت أمينة في مهمتها الجديدة بحثاً عن الأمير، وبدأت بالتنقل من شقة إلى أخرى في منطقة كورنيش المزرعة الشعبية التي يرتادها سكان المخيمات الفلسطينية في بيروت.
تعرّفت أمينة هناك على شابة فلسطينية تعمل ممـ.ـرضة في مخيم صبرا، فقدّمتها على أنّها ممـ.ـرضة إلى مدير العيادة الذي ذكر لها أن العديد من أن العديد من أطباء العالم يأتون للعمل متطـ.ـوعين في عـ.ـلاج الفلسطينيين، لتعرض عليهم خدماتها التطوعية، بناءاً على شهـ.ـاداتها المـ.ـزورة.
طلب الطبيب منها الانتظار لعدّة أيام ريثما يحصل على الموافقة من رؤسائه، إذ أن المتطوعين آنذاك يجب أن يقابلهم ياسر عرفات ويستعرض معهم أحوال المخيمات والمؤسسات الصحية والهلال الأحمر وغير ذلك، لتجد أمينة فرصة ذهبية للتقرب من الفلسطينيين وتواصل عملها بمرحلة أعلى.
تمكنت أمينة من التغـ.ـلغـ.ـل داخل المخيمات، والوصول لمناطق حيوية في صفوف المقاومة، حتى أنها وصلت مكتب ياسر عرفات، وحصلت منه على توقيع “خطي” يسمح لها بالتجول في المواقع العسـ.ـكرية دون طلب تصريح أو إذن مسبق، حسبما تقول رواية الفالوجي في كتابه.
عرفت أمينة هناك الطرق التي كان يسلكها الفدائـ.ـيين من أجل التسـ.ـلل إلى إسرائيل، وعرفت الكثير من المعلومات مثل مواعيد بعض العمليات القادمة وأماكن الأسـ.ـلحة ونوعية التدريبات وأعداد المقاومين، وبدأت بإرسال المعلومات إلى الموساد.
تقول الروايات العربية، إن خيـ.ـانة أمينة المفتي تسببت في إحبـ.ـاط الكثير من عمليات المقـ.ـاومة، وتوجيه الجيش الإسرائيلي لقـ.ـصف الكثير من المواقع المدنية والعسكرية.
وتنقل مصادر عربية عن مذكرات المفتي -الموجود باللغة العربية فقط ولا يعرف سبب عدم توفرها- أنها كانت تشعر بنـ.ـشوة كبيرة وهي ترى من بعيد طائرات إسرائيلية تستهـ.ـدف مواقع للمقاومة، وحين تسمع صـ.ـرخـ.ـات النساء والأطفال، معتبرة أن هذا كان أفضل انتـ.ـقام لزوجها المفـ.ـقـ.ـود!.
العودة إلى فيينا والكشف عن قصّتها
بعد فترة من أدائها لعملها، استأذنت أمينة في العودة إلى العاصمة النمساوية فيينا لتسجيل اسمها لدى إحدى جمعيات الطفولة الدولية، وهناك في شقتها بدأت الذكريات تحرّك مشاعرها نحو موشيه.
وكان ذلك بداية التخـ.ـلي عن أهم قواعد الجـ.-اسـ.ـوسية وهي السـ.ـرية الكاملة، لتبدأ بالتفاخر أمام أصدقائها، ولا سيما سارة شقيقة موشيه بأنها في كل يوم تثـ.ـأر له من العرب القــتـ.ــلة، دون أن تعلم أن سارة كانت بعلاقة حب مع شاب فلسطيني أتى إلى فيينا يائـ.ـساً بعد أن قـ.ـتل اليهـ.ـود والده.
بداية النهاية
في هذه الأثناء كانت أمينة قد تمكنت من الوصول إلى علي سلامة، فطلب منها الموساد محاولة علاج أحد أبنائه ولما سألته عن أولاده راوده الشـ.ـك فيها لأنها لم يكن يعرف أحدهم أن لديه أولاداً، وأنه متزوج من جورجينا رزق ملكة جمال العالم في ذاك الوقت.
عزز شكـ.ـوك سلامة رسالة من شاب فلسطيني في النمسا تقول إن صديقاً له على علاقة بفتاة يهودية «المقصود هنا سارة بيراد شقيقة موشيه»، وأنها مـ.ـاتت بجـ.ـرعة مخـ.ـدرات زائدة، وأنه علم أن أخاها كان متزوجاً من متطوعة في المخيمات الفلسطينية وتهـ.ـودت وهـ.ـربت إلى إسرائيل، بعد بحث انطبقت المواصفات على أمينة المفتي فجاء الأمر بإلقـ.ـاء القـ.ـبض عليها.
أوقفت المفتي وهي في طريقها إلى دمشق للهـ.ـرب وعثر معها على سـ.ـم السيـ.ـانيد الذي لم يكن مودوداً إلا في إسرائيل، وقررت أن تتنـ.ـاوله حالما ألـ.ـقي القـ.ـبض عليها.
التحـ.ـقيق مع أمينة المفتي
حسب المعلومات المتوفرة على شبكة الإنترنت وباللغة العربية عن أمينة مفتي، فقد تم القـ.ـبض عليها ومن ثم نقلها إلى كهـ.ـف السعـ.ـرانة على شاطئ البحر وسط الجبال، وبجوار المعسـ.ـكرات الفلسطينية جنوب لبنان.
وتذكر تلك المعلومات أنه تم استجـ.ـواب أمينة وتعـ.ـذيبها للحصول على معلومات منها، إلى أن اعتـ.ـرفت باسم الضابط المسؤول عنها في الموساد ونوعية المعلومات التي أرسلتها إلى الموساد الإسرائيلي والشبكة التي جنـ.ـدتها في بيروت.
وكانت أمينة أول جاسـ.ـوسة تجـ.ـند حارسها الخاص، وأقنعته بالذهاب إلى إسرائيل إلا أنه اكتـ.ـشف أمره قبل أن يسافر وتم الحـ.ـكم عليه بالإ عـ. ــدام.
تحدثنا أيضاً في موضوع سابق عن هبة سليم، ويمكنكم قراءة قصتها : وثقت بقدرة الموساد على إنقاذها فتعطرت حتى آخر لحظات حياتها.. قصّة المصرية “هبة سليم” التي أربكت الجيش المصري قبل أن تكشفها المخابرات
وتشير المصادر إلى أن حبـ.ـس المفتي استمر لمدة 5 سنوات، وبعد المباحثات تمت مبادلتها مع اثنين من الفـ.ـدائـ.ـيين الفلسطينين هما “محمد بسيسو، ووليام نصار”، وقد تم ذلك في قبرص عندما كان عمرها 41 عاماً.
بعد أن خرجت أمينة، قررت أن تقوم بإجـ.ـراء عملية تجميل تغيـ.ـير فيها من ملامح وجهها، ومن ثم انتقلت للعيش في مستـ,ـوطنة محصنة كريات يام في شمال حيفا، تعيش بوجه وهوية جديدة.
وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن قصّة أمينة المفتي لم تذكر في أي مصادر غير عربية، وهو ما جعل البعض يقلل من أهمية قصتها، فيما رأى البعض الآخر أن قصّتها حدثت بالفعل وموثقة من قبل كتاب ومثقفين عرب مهمين.
ويمكنكم مطالعة المزيد عن قصّة أمينة مفتي، في كتاب “أوراق منسية مذكرات أمينة المفتي” للكاتب فريد، و في مدونات الجزيرة للكاتب عبد المجيد سباطة الذي يعتمد بتدوينته على الكتاب ذاته، فضلاً عن مقالة للدكتورة زهرة خدرج في موقع “ساسة بوست“، فضلاً عن تقرير في موقع “عربي بوست“.